سبب تسمية وادي فاطمة بهذا الاسم
وفقًا لما ذكره المؤرخون عن وادي فاطمة قديمًا أنه كان محل استيطان بشري، نظرًا لتميزه بالمياه الوفيرة والحالة المناخية المناسبة ناهيك عن الظروف الطبيعية التي جعلته من أفضل الأودية، حيث كان يمتاز بالجريان الدائم للمياه، ناهيك عن وجود الغابات الكثيفة والنهيرات المتدفقة وغيرها من مظاهر الحياة، وفي الفقرات التالية نوافيكم بأهم التفاصيل عن موقع وادي فاطمة وطوله وسبب تسميته بهذا الاسم.
أين يقع وادي فاطمة في السعودية؟
.jpg)
إقرأ ايضاً:تعرف على كيفية تسجيل الدخول إلى الضمان المطور بعد تحديثه وأهم الشروط المطلوبةالجنسيات الأجنبية الغير المسموح لها الزواج من امرأة سعودية
ينبع وادي فاطمة من جبال السروات ليصب في البحر الأحمر، ويقع في منطقة مكة المكرمة، ويُعتبر من أودية تهامة الكبيرة، على أنه يجري من الشرق إلى الغرب، حيث يبدأ من أعالي السراة بالقرب من الطائف على أن يصب في الخمرة جنوب جدة.
وهو من الأودية الضخمة الشهيرة في السعودية، ويعبر محافظات الجموم وجدة والطائف، ومن أهم روافد وادي فاطمة "وادي الشامية، وادي الشريبة"، أما بالنسبة للموقع الفلكي يقع وادي فاطمة عند خط 21 درجة شمالًا و39 درجة شرقًا، ويصل متوسط المسافة بين الوادي ومكة المكرمة 40 كيلومتر، على أنه يتخذ شكل القوس، ويُعتبر منطقة صدع رئيسية.
طول وادي فاطمة
يبلغ طول وادي فاطمة في السعودية حوالي 210 كيلومتر، بمتوسط انحدار 7 م/ كم، وبالتالي يُعد من أبرز وأطول الأودية في السعودية.
سبب تسمية وادي فاطمة بهذا الاسم
كان يُعرف وادي فاطمة باسم بطن مر أو مر ظهران قديمًا في الجاهلية، حيث كان من ديار قبيلة عك، ثم سكنته قبيلة خزاعة وبني الدئل بن بكر من كنانة، وقد سُمي بمر الظهران لأن في بطنه بين مر ونخلة كتاب بعرق من الأرض أبيض، وقيل إنه سُمي مر لمرارته.
بينما تسمية وادي فاطمة باسمه الحالي فإنها تعود إلى القرن العاشر هجريًا، وعلى الرغم من اختلاف الأسباب عند المؤرخين إلى أي اسم يُنسب، اتفقوا على أنه يُنسب إلى خمس فواطم وهنّ:
- فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها.
- فاطمة بنت سعد بن سيل بن زهران بن الأزد أم قصي بن كلاب القرشي.
- فاطمة بنت الشريف أمير مكة ثقبه بن رميثة.
- فاطمة الخزاعية "الطبيبة".
- فاطمة بنت عبد الواحد بن محمد بن أحمد الطبرية.
سد وادي فاطمة
.jpg)
تم تأسيس سد وادي فاطمة في 1405 هجريًا 1985 ميلاديًا لتغذية المصادر الجوفية وتأمين مياه الشرب، فهو سد ضخم خرساني ثقلي، وتأتي أبرز المعلومات عن السد على النحو التالي:
- ارتفاع المفيض 15 متر.
- أعلى معدل للتصريف 2616 متر مكعب في الثانية.
- تخزين السد 20 مليون متر مكعب.
- الطول الكلي للسد 600 متر.
- طول المفيض 441 متر.
- مساحة منطقة التجميع 3091 كيلومتر مربع.
المكتشفات الأثرية في وادي فاطمة
تكوَّن وادي فاطمة في العصور المطيرة في شبه الجزيرة العربية، وبات الآن من بين أهم معالم الجذب السياحي في مكة المكرمة، يُذكر أن الاستيطان البشري في وادي فاطمة بالسعودية يبدأ من منطقة جبال الدرع شمال مكة المكرمة حتى سهل تهامة، حيث تم مسح حوالي 32 موقع أثري، وهو ما نتج عنه اكتشاف أدوات حجرية متعددة منها ما يعود إلى الفترة الآشولية ويصل عددها إلى 2227 أداة حجرية، وتأتي على النحو التالي:
- مواقع صناعة الأدوات الحجرية وأعمال الذبح والسلخ.
- مواقع إعداد الطعام وصناعة الأدوات الغير حجرية.
- صناعة الأدوات وجمع النباتات.
أهمية وادي فاطمة
يمتاز وادي فاطمة في المقام الأول بالموقع الاستراتيجي المثالي، على أنه كان من المحطات الأساسية لمرور قوافل الحجاج، وعلى جانب آخر يمتاز بوفرة المعالم التاريخية، ويشتهر بتوافر المحاصيل الزراعية ذات الجودة العالية نظرًا لطبيعته الخصبة.
قبائل وادي فاطمة
كانت هناك الكثير من القبائل العربية التي سكنت وادي فاطمة على مر التاريخ، ومن بين أبرز تلك القبائل ما يلي:
- الأشراف البراكيت.
- الأشراف العنقاوية.
- الأشراف الهواشم الأمراء.
- قبائل بني عك.
- قبيلة الأشراف المناعمة.
- قبيلة خزاعة.
- قبيلة كنانة.
مناخ وادي فاطمة
يمتاز وادي فاطمة بوفرة المياه والأرض الخصبة، على أنه يتكون من الصخور البركانية والصخور الجوفية والرواسب الكلسية، وبالنسبة لهطول الأمطار فتكون قليلة في فصلي الشتاء والربيع، بينما تزداد في فصل الصيف، ويكون المناخ معتدلًا بصورة عامة في وادي فاطمة.
معالم وادي فاطمة
بات وادي فاطمة الآن مقصد سياحي بارز، حيث يحتوي على عدة آثار ومعالم سياحية ومزارات مميزة من بينها:
- عين البرقاء الأثرية.
- متحف الجموم.
- عدد من الجبال والقلاع.
- سوق مجنة.
- مسجد الروضة.
- مسجد الفتح.
- بيوت من الطين والحجر.